الأربعاء ٢٤ / أبريل / ٢٠٢٤
من نحن اتصل بنا التحرير

أخبار عاجلة

<> انطلاق فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية

تفاصيل المؤتمر الخامس لدور وهيئات الإفتاء في العالم

تفاصيل المؤتمر الخامس لدور وهيئات الإفتاء في العالم

في إطار تحسين إدارة المؤسسات الإفتائية بما يشمل تطوير ودعم التحوُّل الرقمي وتقنياته في دور وهيئات الإفتاء في العالم، تعقد الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم مؤتمرها الخامس خلال هذا العام الجديد تحت عنوان "مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون». وأوضح الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية والأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العام، أن عقد مؤتمرٍ هذا العام  يُمثِّلُ تفعيلًا لأهم هدفين استراتيجيين للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء؛ ألا وهما: إقامة جسور التعاون بين المؤسسات الإفتائية، وتطوير العمل الإفتائي بتطبيق التحول الرقمي؛ وذلك حتى تؤدي الأمانة العامة رسالتها وتحقق أهدافها في تفعيل التعاون بين أعضائها من المؤسسات الإفتائية وخاصة في سياق الدخول بالعملية الإفتائية في عصر النهضة الرقمية؛ فعزمت الأمانة على إقامة مؤتمرها لعام 2021م تحت عنوان «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون» ليُمثل إجراء فاعلًا يعكس هذه الأهداف، ويكون كاشفًا عن أهمية التقنية الرقمية؛ مناقشًا ومحللًا قضايا إدخال المؤسسات الإفتائية في العصر الرقمي وتحديات تطبيق الرقمنة داخلها وكيفية الاستفادة بالتقنيات الحديثة في إقامة جسور التعاون بين هذه المؤسسات، وخاصة في سياق استخدام الاجتهاد الجماعي ووضع طرائق وآليات للفتوى الجماعية بجميع صورها الوطنية والعالمية. ولفت نجم إلى أن الدار وضعت نصب أعينها مجموعة من الأهداف تسعى إلى تحقيقها من خلال ذلك المؤتمر ومن تلك الأهداف الهامة: زيادة الوعي بأهمية الرقمنة وما يعود من تفعيلها في المؤسسات الإفتائية على حالة الإفتاء وتفعيل دوره في المجتمعات، وتوضيح متطلبات تطوير المؤسسات الإفتائية تقنيًّا لإدخالها في عصر الرقمنة، وكذلك دعم التقنيات الرقمية القائمة في المؤسسات الإفتائية ونشرها بين أعضاء الأمانة العامة، مع مناقشة وسائل الوقوف على متطلبات المستفتين في مختلف الدول الأعضاء، ووضع الآليات المناسبة لتحقيق هذه المتطلبات باستخدام التقنية الرقمية، بالإضافة إلى إظهار قدرة المؤسسات الإفتائية على التخطيط الاستراتيجي للتعامل مع العالم الرقمي وغيره من التحديات، وبيان مدى استجابة الإفتاء كعلم للتقنيات الحديثة، إلى غير ذلك من الأهداف في هذا الصدد. وفيما يتعلق بالمناقشات والمحاور المرتقب مناقشتها خلال فعاليات المؤتمر، فمن المخطط أن تدور النقاشات في المؤتمر حول محورين رئيسيين؛ المحور الأول، وهو الإفتاء الجماعي ومؤسساته.. الواقع والمأمول، ويرتكز هذا المحور على عدة موضوعات رئيسية، أهمها مفهوم الإفتاء الجماعي وأهميته في مؤسسات الإفتاء، ومعايير وضوابط الإفتاء الجماعي، ونماذج ومسارات الإفتاء الجماعي ومدى تأثيرها في العملية الإفتائية، والاستفادة من التقنية الرقمية في تفعيل الإفتاء الجماعي، والتمذهب وأثره في الإفتاء الجماعي، وِفقًا لنجم. ويتناول هذا المحور عدة عناوين لأبحاث قد تكون هامة في هذا الصدد، ومنها الإفتاء الجماعي، مفهومه الإجرائي وأهميته في العصر الحديث، ومعايير الاجتهاد الجماعي، والاجتهاد الجماعي وإلزامية الفتوى.. المفهوم والآلية، وتحديات العمل الإفتائي الجماعي في العالمين العربي والإسلامي، وقرارات وفتاوى المجامع الفقهية وتأثيرها على الفتوى في العالم، ودور الإفتاء الجماعي في مواجهة التشدد والتطرف والإرهاب، وآليات استخدام التقنيات الرقمية في الإفتاء الجماعي، وكذلك دور الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في تفعيل الإفتاء الجماعي في مؤسسات الفتوى. أما المحور الثاني من محاور المؤتمر، فسوف يتناول مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير ونماذج المعالجة، ومن المقترح أن تدور نقاشات ذلك المحور حول واقع المؤسسات الإفتائية في العالم، وأهمية التحول الرقمي وأثره في مجال الإفتاء، والتحديات التي تواجه المؤسسات الإفتائية في سبيل التحول الرقمي، ونماذج الإفادة من التقنية الرقمية في دعم العملية الإفتائية، وآليات التعاون بين المؤسسات الإفتائية في الاستفادة بالتقنية الرقمية، وكذا آفاق التحول الرقمي في مؤسسات الإفتاء المعاصرة، ومن عناوين الأبحاث المقترحة في هذا المحور: مؤسسات الفتوى والتقنية الرقمية.. عناصر التواصل بين القوة والضعف، والأسس النظرية والعملية للاستفادة الرقمية في مجال الإفتاء، وتحديات التحول الرقمي في المؤسسات الإفتائية، وتجربة دار الإفتاء المصرية في التحول الرقمي، ودار الفتوى اللبنانية.. تحديات التحول الرقمي. وكشف مستشار مفتي الجمهورية أنه من المزمع أن يُختَتَم المؤتمر بجلسة ختامية تحتوي على عدة فعاليات بجانب البيان الختامي، وأبرز تلك الفعاليات: الإعلان عن "وثيقة التعاون الإفتائي"، وتوقيع مذكرات تفاهم بين الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء والمؤسسات المعنية، والإعلان عن الفائز بجائزة الإمام القرافي للتميز الإفتائي وتسليم الجائزة، وعرض نتائج المؤشر العالمي للفتوى، وتخريج دفعة من المتدربين على الفتوى في الخارج. وأضاف نجم أنه من المُنتظر أن يخرج عن المؤتمر مجموعة كبيرة من الإصدارات مع الانتهاء من ثلاث دورات تدريبية، الأولى: في مهارات استخدام البرامج الإلكترونية في العملية الإفتائية، والثانية: في تقنيات التفكير الاستراتيجي في المؤسسات الإفتائية، والثالثة: في المهارات التقنية والإدارية لحفظ واستدعاء وأمن المعلومات في المؤسسات الإفتائية. ومن المقرر أيضًا أن تنعقد خمس ورش عمل على هامش المؤتمر، أولها ورشة عمل بعنوان التفكير الاستراتيجي داخل المؤسسات الإفتائية، الأهمية والوسائل؛ لإبراز أهمية التخطيط الاستراتيجي لتوجيه المؤسسات الإفتائية للاتجاه الذي يجب أن تسير فيه.

محرر الموقع

موضوعات ذات صلة